السبت، 6 نوفمبر 2010

هل عمرك فكرت إنك تتأكد من إن أبوك هو أبوك و أمك هي أمك؟

السؤال اللي بطرحه هنا هو كالتالي: هل عمرك فكرت إنك تتأكد من إن أبوك هو أبوك و أمك هي أمك؟طب إذا كانت الإجابة لأ يبقى السؤال الثاني ليه ماحاولتش؟

أعتقد إن الواحد مننا بيتولد وبيتغذى بمجموعة من المعلومات، المعلومات دي من كتر ما بيسمعها وبيعشها وبيأكدهاله الناس اللي حواليه والأوراق الرسمية، ده بيكَوِن عنده في مخه عقيدة لا تقبل الشك في المعلومات دي، بينما الواقع أو لو فكرنا شوية في مصادر معلوماتنا هنلاقي أن أي معلومة بتيجي للواحد هية قابلة للتزوير والتشويه، خاصةً إذا قيسنا على الخداع والتضليل اللي بتقوم بيه الحكومات في أغلب دول العالم من أجل الحفاظ على الحكم والسلطة، وأيضاً إذا قيسنا على استعداد الأباء والامهات على خداع أطفالهم بل أيضاً أبنائهم الكبار تحت مظلة إنهم يعرفوا مصلحتهم أكتر منهم، بل إذا قيسنا على أي جهة تعليمية كانت أو وظيفية قطاع عام او خاص، والقدرة الفائقة لدى القائمين عليها على الكذب أو تزييف الحقائق لأي هدفٍ كان أو تحت أي مسمى.
النتيجة في جميع الأحوال والتي لا تدع مجالاً للشك هي أن مصادر معلوماتنا مصابة بداء من الخطورة أن يكون أخطر داء قد يصاب به مخلوق، ألا وهو عدم المصداقية، الأمر الذي قد يشكك في مفاهيم الإنسان، بل في مفاهيم مجتمع كامل، من الممكن أن يكون قد بُني على كذبة، وهذه الكذبة هي بمثابة أم لهذا المجتمع فعلى أساسها اقام هذا المجتمع قيمه وأخلاقه وأفكاره.
إذا رجعنا للسؤالين في أول الموضوع هنلاقي إن السؤال الثاني أهم كثيراً من الاول، وده بسبب ان عدم تفكيرك في الموضوع يؤكد اللي انا قولته في الأول ان اتكون عند الواحد مننا عقيدة في مخه انه يقبل الكلام اللي بيتقاله من غير ما يعطي كل موضوع حجمه الكافي من الاهمية اللي يخليه يتقصى ويشغل عقله عشان يقدر يفهم وبالتالي يصدر حكم صحيح على ما يحدث حوله من احداث، ممكن يكون شايفها عادية او غير مؤثرة عليه بينما هي لها تأثير أصيل عليه وعلى اهدافه الدفينة بداخله والتي لم يكتشفها بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق