الجمعة، 12 نوفمبر 2010

هل فكرت يوماً في مدى أهمية المعلومات والأفكار التي تحصل عليها دون قصد بشكل يومي؟

هل فكرت يوماً في مدى أهمية المعلومات والأفكار التي تحصل عليها دون قصد بشكل يومي؟وإذا كنت فكرت هل اخذت احتياطك من التأثير المحتمل لهذه الأفكار؟

اسمحولي اقول رأيي:
بعض النظريات تشير إلى أن كل ما يحدث في العالم يؤثر بشكل أو بآخر على الفرد، بمعنى اذا كنت انا هنا في مصر وحدثت مظاهرة في المكسيك فسوف يكون لها تأثيرٍ ما علي، فمثلاً أقرا خبر عن المظاهرة في أحد الجرائد الامر الذي يجعلني أرغب بعمل مظاهرة مماثلة هنا في مصر فاتكلم مع الاصدقاء في الموضوع فتعلم الجهات الامنية فيتم القبض علي! ومع بعض الفقدان للأعصاب في التحقيقات قد اواجه السجن وقد تصل الامور للاعتقال والتعذيب.

القصد ان موضوعاً ما قد لا يعنيك وقد لا تلقى له بالاً، قد يكون له بالغ الأثر عليك في المستقبل ودون أن تدري يؤثر عليك وعلى أرائك بل وعلى مستقبلك كله. ويمكن أن تحدث هذه التغذية الغير مباشرة بالمعلومات والأفكار في أي مكان وفي أي وقت، فتجد الأحداث الخلفية (الغير رئيسية) بالأفلام والمسلسلات والأغاني، والبرامج الحوارية أو حتى المقالات الصحفية كل تلك الأدوات الإعلامية يمكن أن توحي للمتلقي أن هدفها واضح وصريح ولكنها في حقيقة الأمر بها مواربة ولها اهداف خفية يتم تغذية عقل المتلقي بها دون ان يدري، ليصبح عقلك الباطن مخزن لمجموعة من الافكار التي لا تعلم عنها شيئاً والتي من شأنها أن تحط من أهدافك وامالك وطموحاتك لما يمكن أن تحتويه من افكار سامة وهدامة.

اعتقد أن مواجهة هذه المعلومات والأفكار يكون عن طريق التركيز في كل ما يحدث حولنا، وتحديد موقف شخصي واضح من كل القضايا، الأمر الذي من شأنه ان يقوم بتغذية عكسية وحميدة للعقل الباطن، فتقويه على مواجهة هذه الأفكار الدخيلة والتي اذا تهاونا في التعامل معها سنجد أنفسنا للأسف معرضين لمخالفة أفكارنا ومعتقداتنا الأصلية بسبب كم المعلومات المغلوطة المغذى بها عقلنا الباطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق